أسرار الطائفة الدينية السرية التي يقودها توم كروز
Monday, 05-Dec-2016 08:59
في عام 1976 عندما كان في الـ 14 من عمره، كان الممثل الأميركي توم كروز ذائع الشهرة اليوم، طالباً يدرس العلوم الدينية في مدرسة معهد الفرنسيسكان الثانوي لتعليم اللاهوت، كان اسمه توماس، وكان حلمه لو سئل وقتذاك، أن يصبح كاهناً أو قسيساً ولم يكن يخطر على باله أنه سيدخل مجال التمثيل ليصبح واحداً من أهم مئة نجم في مجال السينما بهوليوود.

وإذا كانت محطات حياة توم كروز مليئة بالغرائب، إلا أن التحول الأساسي والمثير هو إعلانه الانضمام إلى الكنسية "السنتولوجية" بعد أن كان مسيحياً كاثوليكياً، وهو الأمر الذي أثار انتباه واستغراب الكثير من الناس، وبدأت التساؤلات حول سر ذلك التحول وما هي هذه الديانة بالضبط؟!.
 
وكلمة "سنتولوجي" Scientology مردها إلى الأصل science أي علم، وهي مذهب أو عقيدة أسس لها الكاتب الأميركي المتخصص في الخيال العلمي رون هوبارد وذلك عام 1955، وقد ولد هوبارد سنة 1911 وتوفي 1986. ويقوم هذا المذهب الديني على البحث عن معرفة الذات والاكتفاء أو الإشباع الروحي من خلال سلسلة من التدريبات والمعارف المتدرجة.
 
بعد اعتناقه المذهب، فقد أصبح كروز اليوم واحدا من أكبر أنصار "السنتولوجية" ويعتبر نفسه سفيرا لمذهبه، حول العالم، وحيث لا تصنف العديد من الدول الغربية السنتولوجي كديانة معترف بها، ومنها على سبيل المثال، ألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا، والعديد الأخريات. وربما ينظر إليها كمنظمة أو طائفة غامضة وأنها ليس لها من هدف سوى خداع المنتمين لها لاستجرار الأموال منهم.

ما هي مبادئ السنتولوجي؟!

بحسب موقع الكنيسة السنتولوجية الرسمي على الإنترنت، فإن هذه العقيدة التي أسسها رون هوبارد تهدف إلى إعطاء الإنسان مساراً كاملاً ودقيقاً لفهم حقيقة الروح البشرية، بما في ذلك علاقة الإنسان مع ذاته ومع الأسرة والجماعات وجميع أشكال الحياة، إلى روح الكون والكائن الأسمى.
 
ويعتقد السنتولوجيون أن الإنسان أعقد من أن يفسر بمجرد التكوين الجيني والبيئة، كما يتصورون إطاراً معرفياً يبدأ من معرفة حقائق أساسية إلى أمور أكثر تعقيداً، وتشمل هذه الحقائق عندهم: أن الإنسان خالد روحياً، وأن خبراته في الحياة تمتد إلى ما بعد الموت، وأن قدراته غير نهائية، حتى لو أنها لم تتحق في الوقت الراهن.
 
ويرون كذلك بأن الأساس في الإنسان أنه خيّر، وأن الخلاص يعتمد على الشخص نفسه ورفقته الطيبة مع الآخرين مع وصول درجة الأخوة مع كافة الكون.
 
وهم يذهبون إلى أن عقيدتهم ليست دينا بالمعنى الحرفي، يوجب الإيمان بغايات محددة بشكل صارم، على العكس من ذلك مطلوب من الإنسان أن يختبر المبادئ من خلال ذاته ليعرف هل هي صحيحة أم لا، من خلال تطبيقها ومن ثم مراقبة تجربته ونتائجها.
الأكثر قراءة